كلمة العميد

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين:-

تمثل التربية ركناً رئيساً في البناء الاجتماعي، تتأثر بما يجري بين منظوماته من تفاعلات، وهي مطالبة بالتأثير فيه دعماً للحياة المرغوب في استمرارها والتجديد فيها وفقاً لعقيدة الأمة وأمالها وطموحاتها، وذلك عن طريق قيامها بإعداد الإنسان الصالح، تحقيقاً لأهداف مستمدة من المجتمع، معبرة عن ماضيه وحاضرة ومستقبلة.

وجاء إنشاء كلية التربية بالجامعة الإسلامية بغزة عام 1979م، للمساهمة في تطوير التعليم الفلسطيني ورفع كفاءته، وذلك برفده بالخريجين المتميزين في مجالات العلوم والمعارف المختلفة، وتساهم في تدعيم وتنشيط الحركة التربوية والثقافية الفلسطينية، بما يحقق متطلباتها المتطورة في التنمية والتقدم.

وهنا نقدر عالياً جهود أسرة كلية التربية خلال السنوات الماضية، ونحمد الله تعالي أن أصبحت كلية التربية بالجامعة الإسلامية بغزة حاضر رئيس في المـشهد التربوي والثــقافي الفلسطيني، ولعل الجهد العلمي والثقافي والمجـتمعي الذي قدمته كلية التربية لشعبها الفلسطيني عبر العقود الماضية شاهدٌ أنها ليست إضافة رقمية لكليات التربية، بل إضافة نوعية تخرج جيلاً من القادة ذوي مران عقلي مبدع، يعشق التجربة والمغامرة العلمية وحب الاستكشاف، يتذوق حب المعرفة والاعتزاز بأصالة حضارته العربية والإسلامية، وقدرتها على التغيير الهادف، تطرح كلية التربية (25) برنامجاً أكاديمياً على مستوي البكالوريوس، والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه. وللكلية برامج وشراكات أكاديمية مع عدد من المؤسسات والجامعات الفلسطينية (جامعة الأزهر، جامعة الأقصى، جامعة الخليل، برنامج غزة للصحة النفسية ..)، عقدت الكلية (9) مؤتمرات علمية محكمة، وعشرات الأيام الدراسية وورش العمل والدورات التدريبية

تضم الكلية أربعة مراكز هي [ مركز الإرشاد النفــسي والتوجيه التربوي، مركز تكنولوجيا التعليم، مركز دراسات المرآة، مركز التميز في تعليم الرياضيات والعلوم]، وسلسلة من مختبرات الحــاسوب الحديثة ، وفي الكلية أربعة لجان هي [ لجنة الجودة والتطوير، لجنة البحث العلمي والدراسات العليا، لجنة المشاريع والعلاقات الخارجية، اللجنة الاجتماعية والخريجين] ، والنادي التربوي للطلاب، والنادي التربوي للطالبات.

نعمل معاً بهمة عالية وشعارنا عن عائشة أم المؤمنين: أن النبي -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- قال : إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ”  أخرجه أبو يعلى في مسنده.

والكلية إذ تسير بهذه الخطوات الواثقة الراسخة تعتمد على الله سبحانه وتعالي أولاً، ثم التخطيط العلمي السليم، وجهود أسرة الكلية من أكاديميين إداريين، واللهَ أسأل أن يكون هذا العام عام خير على جامعتنا وشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية .

والله ولي التوفيق

أ.د عليان عبد الله الحولي

عميد كلية التربية

x